عندما تأسست مصانع العودة في العام 1977، كانت التحديات أمامنا كبيرة، والإمكانات محدودة للغاية. فقد بدأت رحلتنا على مساحة صغيرة لا تتجاوز 200 متر مربع، وبموارد مالية متواضعة، دون خبرة تجارية مسبقة في مجال صناعة الحلويات أو دراسة جدوى تسويقية. ومع ذلك، امتلكنا أهم عوامل النجاح: الرؤية، الإصرار، وحب العمل.
كانت بدايتنا بسيطة، حيث اعتمدنا على المهارات اليدوية الفلسطينية الأصيلة لإنتاج الحلويات التقليدية مثل السمسمية والفستقية، والتي سرعان ما حازت على إعجاب العملاء بفضل جودتها العالية ونكهتها المميزة. ومع تزايد الطلب على منتجاتنا، أدركنا أهمية مواكبة التطور التكنولوجي، فقمنا بإدخال خطوط إنتاج حديثة للوصول إلى مستويات أعلى من الجودة والكفاءة.
استمرت مصانع العودة بالنمو والتطوير على مدار العقود، مضيفة منتجات جديدة ومتنوعة، بدءًا من الويفر والبسكويت، وصولًا إلى الشوكولاتة والمثلجات الصحية. وقد كانت رؤيتنا دائمًا أن نقدم للمستهلكين منتجات مميزة وبأسعار معقولة، مع الحرص على الابتكار والتجديد لتلبية مختلف الأذواق.
اليوم، بفضل الله ثم بفضل جهود فريق العمل، أصبحت مصانع العودة علامة تجارية فلسطينية رائدة، يُشار إليها بالفخر في العديد من الأسواق المحلية والدولية. ورغم كل التحديات التي واجهناها، إلا أن الإصرار والطموح كانا الوقود الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه الآن. نؤمن في مصانع العودة بأن النجاح لا يتوقف عند تحقيق الأهداف، بل يمتد إلى المشاركة في بناء مجتمع أفضل. لذلك، نشارك قصتنا مع الشباب الطموح، آملين أن تكون مصدر إلهام ودافع لكل من يسعى لتحقيق أحلامه في عالم الأعمال